ما هو التداول الالكتروني؟ مزاياه ومخاطره؟ وكيف تبدأ؟
محتوى المقال
دخول تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في عالم الأسواق والتداول أدت الى ظهور مفهوم “التداول الإلكتروني”، الذي قام بتحويل عمليات البع والشراءالمعقدة التي قد تحتاج الى أيام إلى عملية بسيطة تتم خلال دقائق، وفتحت الفرصة للكثير لدخول عالم الاستثمار السريع والمربح. مما خلق الكثير من التساؤلات عن ما هو التداول الالكتروني؟ ومزاياه ومخاطره؟ والتي سنحاول أن نجيب عليها بالتفصيل في هذا المقال.
ما هو التداول الالكتروني؟
التداول بصورة عامة هو عملية بيع وشراء تتكون من ثلاثة أجزاء هي، البضاعة، والسعر، والتاجر الذي يشمل البائع والمشتري. أما ما هو التداول الالكتروني؟ فهو ممارسة شراء وبيع الأسهم والأصول الأخرى باستخدام خدمة الوساطة في الأسهم الإلكترونية، التي تتم عن طريق منصات تداول إلكترونية.
كانت نشأة التداولات الإلكترونية ودخول الأفراد لهذا النوع مع بداية انتشار الأنترنت بشكل واسع في التسعينيات، وخاصة انتشارهُ بشكل أكثر وضوحًا في بداية عقد 2000. فظهرت منصات تتيح للأفراد الدخول في نظام التداول الجديد بدءً من أسواق الأسهم وصولًا للأوراق المالية والسلع، بسهولة من البيت أو من أي مكان عن طريق استخدام الكمبيوتر أو الهاتف.
مزايا التداول الإلكتروني
- تتمثل أحدى مزايا التداول الالكتروني سهولة الوصول إليها واستخدامها من قبل أي شخص.
- أيضًا من أهم مزايا التداول الإلكتروني هي سرعة المعاملات؛ حيث يمكن شراء البضاعة مثل الأوراق المالية (البورصة) والعملات والسلع وبيعها على الفور تقريبًا دون أي تأخير بسبب نسخ المستندات الورقية التي يتم إيداعها.
- الربح بسرعة كبيرة (غالبًا)، وبجهد أقل، وبوقت قصير جدًا.
- أدى نمو التجارة الإلكترونية إلى انخفاض التكاليف بالنسبة للعديد من وسطاء الطرف الثالث؛ حيث غالبًا ما يتم نقل المدخرات إلى المستثمرين في شكل عمولات أصغر، لذلك تكون التكلفة أقل بكثير من استخدام الوسيط التقليدي، وقد أدى أيضًا إلى تنويع الاستثمار.
- بالإضافة إلى الراحة، حيث يمكنك التداول الالكتروني طالما لديكَ إمكانية الوصول إلى الانترنت.
- كذلك تقوم بعض المنصات بوضع حسابات تجريبية يمكن من خلالها التدرب على نظام التداول، وحين تشعر أنك جاهز يمكنك البدء بحساب حقيقي.
اقرأ: أدوات إنشاء المواقع ودخول التجارة الالكترونية
مخاطر التداول الإلكتروني وكيفية تجنبها
غالبًا ما يتم تعريف المخاطر بشكل خاطئ ويساء فهمها، ببساطة الخطر هو احتمال حدوث أحداث سلبية، أو التعرض لأحداث سلبية، وإلى أي مدى يمكن التنبؤ بهذه الأحداث وتجنبها، ومن هذه المخاطر هي:
- إن حسابات المتداولين هي الأكثر عرضة للاختراق من قبل الهاكرز، ولتنجب ذلك يجب المحافظة على المعلومات الشخصية والبيانات وعدم إظهارها إلى اي جهة غير موثوقة، بالإضافة إلى وضع كلمة مرور صعبة وتغييرها بانتظام واستعمال شبكات الاتصال الآمنة و متصفحات ويب موثوقة، والحذر من الروابط التي مصادرها غير معروفة والتأكد قبل الضغط عليها.
- قد يسبب غياب الوسيط التقليدي بدون امتلاك لخبرة كافية لدى المتداول مشكلة، وذلك بسبب الحاجة لنصيحة استثمارية قبل الخوض في بعض التداولات، لذلك على المتداول المبتدئ عدم الخوض في التداولات الكبيرة، قبل الحصول على خبرة تمكنه من مواجهة ما قد يتعرض له، وأيضًا يمكنه استشارة بعض الخبراء قبل البدء بأي خطوة.
- من المخاطر المهمة التي يجب الحذر منها عند الدخول في سوق التداول هي الإدمان؛ حيث أن نظام التداول الالكتروني يشبه المقامرة من حيث الإدمان، وهذا قد يعرضك للخسارة، فلذلك يجب توخي الحذر واختيار وقت محدد ومناسب للتداول.
- إن التداول الإلكتروني يعتمد كليًا على الإنترنت فضعفه أو انقطاعه قد يتسبب بخسائر كبيرة، فقد تواجه بعض المشاكل مثل التأخير في أرسال الطلب والتأكيد من تنفيذ الأمر أو عدم القدرة على سحب الطلبات الخاطئة في الوقت المناسب بسبب بطئ الإنترنت، حتى في الأوقات التي لا تقوم فيها بالتداول أنت بحاجة إلى الإنترنت لمراقبة السوق ومعرفة الوقت المناسب للتداول، لذلك يجب الحصول على اتصال موثوق بالإنترنت.
- قد تكون بعض منصات التداول الالكتروني غير موثوقة أو زائفة فيجب التحقق منها والتأكد قبل التسجيل فيها . يمكن التأكد من شركات التداول المرخصة بالبحث في سجل هيئة الرقابة المالية الاسترالية ASIC، أو رابطة NFA في الولايات التحدة أو هيئة FCA في المملكة التحدة.
ما هو التداول الاجتماعي وهل الربح من خلاله مضمون؟
التداول الاجتماعي (social trading) ببساطة هو مواقع تسمح لك بالبحث عن متداولين محترفين ونسخ عمليات تداولهم دون الحاجة إلى قيامك بالتحليلات، وهو من الأنواع الكثيرة التي ظهرت لتقليل مخاطر التداول الالكتروني على المبتدئين مثل، منصة أرنسن.
كل ما عليك فعله هو الدخول لإحدى منصات التداول الاجتماعي واختيار signal provider الذي تراهُ مناسب من وجهة نظرك بعدها تقوم بنسخ عمليات تداوله، وبالتالي (signal provider) سيأخذ جزء من العمولة وكذلك المنصة التي تستخدمها تأخذ جزءً من العمولة سواء كسبت أم خسرت، أي أن الربح والخسارة كلاهما محتملان.
اقرأ: أشهر مواقع التسوق بالحملة
كيف أبدأ التداول الإلكتروني
التداول الإلكتروني ليس بالصعوبة التي يتوقعها الكثيرون ولا يحتاج إلى الكثير من الخبرة، هو فقط عالم واسع ويحتوي على الكثير من التفاصيل، لذلك يحتاج للبدأ بطريقة صحيحة بخطوات مدروسة جيدًا وتعلم الأساسيات خلال فترة ليست بقصيرة بعدها يمكن البدء، وأهم الخطوات لبدء التداول الإلكتروني هي:
- فتح حساب تجريبي فقد وفرت الكثير من منصات التداول الالكتروني خدمة فتح حساب تجريبي بأموال غير حقيقية والبدأ بتجربة التداولات المالية في FOREX مثلا (الفوركس: سوق تداول العملات الأجنبية)، ليساعدك على التعلم والممارسة الخالية من المخاطر، كذلك تعلم بعض المصطلحات الشائعة في هذا المجال حتى تشعر أنك مستعد لفتح حساب حقيقي.
- البحث عن شركات تداول موثوقة ومناسبة التي تعتبر بديلًا عن الوسيط التقليدي، ومن ثم فتح حساب تداول حقيقي فيها.
- تعلم التحليل ومتابعة السوق وتتبع منحنيات النمو وتدفقات الإيرادات.
- بعد كل هذه الخطوات يمكنك البدء بالتداول الالكتروني والابتعاد عن المجازفة الكبيرة، فالأفضل البدء بأقل الإستراتيجيات خطورة للتقليل من الخسائر وكسب الخبرة الممكنة.
كيفية استخدام منصات التداول الإلكترونية
هنالك الكثير من المنصات التي يتم فيها عمليات تداول إلكتروني، منها منصات البروجرس والمنصات العالية، وهنالك أيضًا منصات مستقلة، وتوجد كذلك المجانية منها وغير المجانية، وتشترك عامة المنصات بأجزاء أساسية تتكون منها، وعمومًا فهي تتكون من أربعة أجزاء هي:
- الجزء الأول هو ( Screener )، وهذا الجزء يعرض قائمة الأشياء المتاحة للبيع والشراء .
- الجزء الثاني هو ( Chart )، الذي يعرض حركة تغير السعر لنوع واحد من البضائع ( الأسهم، أو العملات، أو السلع ).
- الجزء الثالث هو ( Tools & Indicators )، وهي أدوات ومؤشرات للتحليلات الفنية أو الأساسية.
- وآخر جزء وهو ( Trade Execution )، وهو مختص بتنفيذ عمليات البيع والشراء.