ما هو التلسكوب؟ وما هي انواع التلسكوبات؟ وطريقة عملها
محتوى المقال
التلسكوب هي آلات تم تصميمها لجمع الضوء من النجوم والكواكب فتكون صورة مقربة واضحة إلى هذه الأجرام السماوية البعيدة، وهذا العمل الرئيسي الذي من أجله تم اختراع التلسكوب، تختلف هذه الآلات في الحجم والشكل وطريقة عملها، ويوجد هناك الكثير من انواع التلسكوبات، فبعض أنواعه يكون بحجم كبير جدا يستعمل لرصد الأجسام خارج الأرض وبعضها بحجم أصغر تستعمل للتقريب في داخل الأرض.
وبالرغم من التنوع الكبير في التلسكوبات إلا أنها جميعها تعمل بمبدأ واحد، ويوجد 3 أنواع رئيسية من التلسكوبات هي التلسكوب الانكساري، وتلسكوب نيوتن، وتلسكوب شميد-كاسيجرين.
انواع التلسكوبات
التلسكوب الانكساري (REFRACTING TELESCOPES)
التلسكوب الانكساري هو أول انواع التلسكوبات التي تم اختراعها، أُخترع في بدايات القرن السابع عشر. أستعمل لأول مرة في استكشاف الفضاء من قبل غاليليو قبل حوالي 400 سنة. يتكون التلسكوب الانكساري من عدسات تقوم بتجميع وتركيز الضوء الساقط في نقطة واحدة. تظهر الصور من هذا التلسكوب ساطعة بشكل واضح والتي تجعل منه جيداً للمراقبة من الأرض.
التلسكوبات الانكسارية الحديثة تستعمل عدستين أو أكثر للتقليل من تأثير الانحراف اللوني الذي يسلط أكثر من طول موجي للضوء على نقاطٍ مختلفة. يسمى التلسكوب الانكساري الذي يحتوي على عدستين بالتلسكوب الانكساري الأكروماتي (achromatic refractors).
التلسكوب الأبكروماتي (Apochromatic refractors) يستعمل ثلاث عدسات خاصة أو أكثر، على الأقل واحدة منهن لها خاصية فريدة، لإزالة تأثير الانحراف اللوني بشكل كامل. انواع التلسكوبات هذه تعطي صوراً عالية الجودة، وهي جيدة في التصوير، ولكنها أيضاً مكلفة جداً لحجمها الكبير. التلسكوبات الانكسارية يجب أن تكون أطول من تلسكوب شميدت-كاسيجرين ذا نفس مقاس البؤرة، وصعبة لتبنى على نطاق واسع.
تلسكوب نيوتن (NEWTONIAN TELESCOPES)
تلسكوب نيوتن هو تلسكوب انعكاسي يستعمل فيه مرآة بدلاً من العدسات، لتركيز الضوء من الأجسام البعيدة. أُخترع هذا التلسكوب من قبل العالم الإنكليزي إسحاق نيوتن لتجنب التشويه الحاصل في الصور نتيجة تأثير الانحراف اللوني في التلسكوبات الانكسارية. تُستعمل مرآة منحنية لتركيز الضوء على مرآة أخرى مسطحة، والتي ينعكس من عليها الضوء إلى عين المراقِب من خلال العدسة العينية.
ومن أجل أن يعمل هذا التلسكوب بشكل صحيح، يجب أن تكون المرآة موضوعة بشكل محاذى مع الأخرى. وهذا ما يسمى بالموازاة (Collimation)، والذي هو ضروري لتكون بصريات التلسكوب ذات فاعلية.
انواع التلسكوبات هذه هي الأرخص ثمناً نظراً لحجم ثقبها الصغير، وإن تصميم وبناء التلسكوبات الانعكاسية أسهل من بناء الانكسارية. ومع ذلك فهي لاتزال أطول من تلسكوبات شميدت-كاسيجرين المكافئة.
أحد انواع تلسكوب نيوتن هو تلسكوب دوبسونيان (Dobsonian)، الذي يوضع على قاعدة يمكن تحريكها على محورين (أفقي وعمودي)، وهي رخيصة جداً مما يجعلها مناسبة جداً للمبتدئين ورواد الفضاء المستجدين.
تلسكوب شميت كاسيجرين (SCHMIDT-CASSEGRAIN TELESCOPES)
تلسكوب شميت-كاسيجرين (SCT) يتميز بكونه أصغر بكثير من باقي التلسكوبات، لأنه يستعمل مجموعة من المرايا التي تعمل على تركيز الضوء وتضييقه في مسار ضيق. كل التلسكوبات العالمية الآن، بما في ذلك تلسكوب فاولكس (Faulkes telescopes)، تكون بتصميم تلسكوب شميدت-كاسيجرين.
تستعمل في انواع التلسكوبات هذه مرآة كروية أولية لتركيز الأشعة المتوازية للضوء القادم على مرآة محدبة ثانوية. وبعدها يتم عكس الضوء لينفذ من خلال فتحة في المرآة الأولية إلى العدسة العينية أو الكاشف.
العائق الوحيد لهذه التلسكوبات هو أن شكل المرآة الأولية كروي، مما يولد زيغاً كروياً. هذا يحصل لأن المرآة الكروية تركز الضوء على نقاط مختلفة قليلاً، مما يشوه الصورة. يمكن إصلاح هذا أما من خلال استخدام صفيحة مصححِة أو باستخدام مرآة بشكل قطع مكافئ بدلاً من استخدام مرآة كروية.
